عودة القمر
فبر
18
كم تولّع قلبي بضوئه ولكن دربه كان بعيداً
كما الأشجار المورقة كان قلبي...
فتساقطت أوراقه حين افترقنا
وتناثرت في زوبعة ارتجت لها الأرض وأبرقت لها السماء
تلك الأنامل التي لطالما ربتت على كتفي
قد أصبح مكانها شاغراً...بارداً وفاقداً للحياة
كم كنت تأتيني وأنا أهيم في الضياع
فتوقد العزم من بين الرماد وتنبت الأمل من رغام اليأس
طال غيابك يا قنديل الأنفس المتعطشة للضياء
وطالت غربتي في انتظار مركب يحملني إليك
وتهت كما الغرير يركب موجة الحياة
بلا زادٍ ولا يدٍ حانية
أضرم القلب بنار الوحدة وغلي النجيع
وترقرق الدمع من مآق يغشاها الألم
أملت من الله أن أراك
نازلاً إلي من بين قطرات المطر
مرتدياً عباءة الطهر والنقاء
وقفت مشدوهاً بهالة الطهر التي تحيط بك
محدقاً بأسارير وجهك الذي يشع كالبدر
آه يا قمري كم تعنّى القلب في غيابك
وتداعى الجسد وانطفأت البسمة
وهذا الجسد بات ذاوياً ولم تمس الشفاه لقمة
ما زلت خائفاً من أن يكون حلماً
إن كان كذلك فليته يكون بلا انتهاء
أمسك يدي بيدك التي تفيض بالدفء
هاتها كي ارتشف منها الأمل
وكي أصدق واقعاً لطالما أردته أن يكون
دعنا نبحر بعيداً عن كل من يرفض لنا البقاء
وجدّف سريعاً لنصل إلى شاطئ الأمنيات
لنبني فوق رماله قصوراً من همم
لا يذيبها مدّ البحر ولا تهدمها يد العاصفة
وحين تتزاحم الخطوب
لا تدع شمس أملك بالله تغيب
فنفس الموجة التي فرقتنا عادت وجمعتنا!!!
12:22مساء
5 comments:
وفقك الاله غاليتي..
وفقك الاله غاليتي..
سلمت يداكي ...
جميل
واياكم اختي الغالية عاشقة سررت جدا بمرورك الطيب فلا تحرمينا بريق طلته
ويداك سررت بمرورك الطيب
إرسال تعليق